البحث في الموقع

بدء فعاليات القمة العربية لريادة الاعمال في عمان


انطلقت الأحد أعمال القمة العربية لريادة الاعمال في فندق كمبنسكي عمان تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة مندوباً عن صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد، والذي تنظّمه لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا) بالتعاون مع المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية (JEDCO ) وبحضور وزراء بعض الدول العربية وسفراء بعض الدول المشاركة اضافة الى 600 مشاركاً و50 متحدّثاً في قطاع الاعمال وتطوير المشاريع. 

وفي كلمته الافتتاحية، قال وزير الصناعة والتجارة والتموين، رئيس مجلس إدارة المؤسسة يوسف الشمالي أن اللقاء اليوم جاء في السعي لتحفيز النشاط الاقتصادي في دولنا، من خلال التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف.... وجاء مع الأمم المتحدة أيضاً في اعتبار الأعمالَ الصغيرةَ "العمودَ الفقريَ لاقتصاداتنا" بما تُمثله مِن أكثر مِن 70% من الأعمال وأكثر مِن50% من الوظائف حول العالم. 
وأضاف الشمالي  أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية تُواجه تحديات عديدة، تَحُولُ دون قيامها بدور أكبر في منطقتنا العربية، يوازي دورَها في اقتصادات دول العالم ذات الموارد والإمكانات المشابِهة. لذلك نجد أن هذه القمة قد أتَت بوقت مناسب لتعظيم هذا الدور وخاصة بعدما أصاب هذه المؤسسات ما أصابَها جَرّاء تَبِعات جائحة كوفيد-19.


من جهتها، أشارت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذيّة للإسكوا رولا دشتي إلى أنّه "في خضمّ التحدّيات التى تواجهها المنطقة نلتقي، ليكون لقاؤنا جسرًا يجمع بين الطاقات الباحثة عن فرص التمويل والتدريب والتكنولوجيا، وبين القادرين على إيجاد هذه الفرص ومنحها، وبين ذوي الطموحات، ومن يمتلكون الثروات لتحقيقها، وبين القدرات الكامنة، ومن لديهم الإمكانات للاستثمار فيها". وأضافت أنّ القمة تأتي كجسر بين صانعي القرار والسياسات المتطلّعين إلى النهوض بمجتمعاتنا، وبين السبل المتاحةِ لتحقيقِ تطلّعاتهم 
من الجدير بالذكر ان العديد من الحكومات في المنطقة العربية باتت تسخّر جهودها في التنمية في وضع استراتيجيات النمو والتوظيف لتلبية احتياجات الشباب في حين لا يزال معدل نمو التوظيف السنوي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة منخفضًا مقارنةً بالشركات الكبيرة، في حين أن بالامكان لتلك الشركات الصغيرة والمتوسطة أن تلعب دورًا رئيسيًا في تحقيق نموّ اقتصادي أعلى وأكثر شمولًاخاصة في تأمين فرص عمل جديدة للشباب، فتكون بذلك محركًا فعالاً للتغيير والتنمية.

تتناول القمّة، التي تُنظَّم سنويًا، موضوعات على مدار ثلاثة أيام مثل التدويل والوصول الى الاسواق وسلاسل القيمة العالمية، والوصول إلى التمويل، وريادة الأعمال الخضراء ، واتجاهات التكنولوجيا الناشئة والتطبيقات العملية. وتتضمن معرضًا تشارك فيه ما يناهز 100 شركة صغيرة ومتوسطة الحجم، مما يساهم في تبادل الخبرات والتشبيك.

وتستمر أعمال القمّة حتى مساء يوم الثلاثاء الأول من تشرين الثاني وتسعى إلى تعزيز الشراكات وتوفير الفرص للمشاريع الصغيرة والمتوسطة للتوسّع من خلال تشجيع رواد الأعمال، ، وتقديم برامج محددة الأهداف لبناء قدرات الجهات الحكومية، وإشراك البلدان العربية في وضع أطر محسِّنة للسياسات المعنية بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة من شأنها تعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام.


كيف تقيم محتوى الصفحة؟